من نحن
تاريخ جمعية النهضة النسائية
تتألف الهيئة الحاكمة للجمعية من الجمعية العمومية التي تضم 73 عضوة، تشمل ممثلات من مؤسسات أهلية خيرية ونساء من عائلات معروفة في مدينة رام الله، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية وناشطات مجتمعيات فاعلات. كما يتولى إدارة الجمعية مجلس إدارة يتكون من تسعة عضوات.
مستمرون منذ عام 1924
مراحل تطوّر الجمعية
منذ تأسيسها عام 1925، مرت الجمعية بتطورات جذرية تأثرت بالسياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني، مما شكل هويتها الحالية وتوجهاتها المستقبلية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في محافظة رام الله والبيرة.
نقطة الانطلاق "التركيز على تعليم المرأة ودعمها اقتصادياً": بمبادرة من سيدات مدينة رام الله وعلى رأسهم السيدة بديعة سلامة، انبثقت الجمعية في أول كانون الثاني عام 1925 كجمعية نسوية لخدمة النساء في منطقة رام الله. خلال هذه المرحلة وكجزء من بدايات الحركة النسوية في فلسطين، وكإحدى أوائل المؤسسات النسوية في مدينة رام الله، وضمن رؤية مؤسسيها، سعت الجمعية إلى النهوض بواقع المرأة في مدينة رام الله، وذلك من النواحي الثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية وتمكينها للاعتماد على نفسها من خلال توعيتها وتعليمها وتشغيلها. ونظراً لتردي الوضع الصحي آنذاك، بدأت الجمعية بالتركيز على رفع المستوى الصحي للنساء، من خلال التوعية الصحية وإنشاء مركزاً صحياً، وتجنيد فرق الإسعاف الطبية.
الاستمرار في تمكين المرأة في التعليم والدعم الاقتصادي بالإضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الإغاثية والطارئة للمحتاجين والفقراء والمهمشين: مع تغير السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي من سنة التأسيس وحتى عام 1948، وبالإضافة إلى تمكين الفتيات في مدينة رام الله تعليمياً واجتماعياً واقتصادياً، بدأت الجمعية بالاستجابة أيضاً إلى الاحتياجات الطارئة والإغاثية للشعب الفلسطيني وليس فقط النساء. أقامت الجمعية مركز التغذية لحماية الأطفال من سوء التغذية (Feeding Center) واستمرت العيادة الطبية في تقديم خدماتها، كما قدمت المساعدات المادية والغذائية والمعنوية للمحتاجين والفقراء. واستمرت بتوفير منح طلابية لتشجيع فرص وصول الفتيات إلى التعليم الثانوي والجامعي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل من خلال تشغيل النساء في التطريز وتوفير مدخلاته اللازمة من أقمشة وخيطان، وبيع المنتجات محلياً وعالمياً وإقامة بزارات ومعارض تراثية.
مفترق طرق ما بين تمكين المرأة اقتصادياً والتركيز على خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم: في عام 1972، لوحظ تحسن جذري لوضع النساء في مدينة رام الله، بينما في المقابل انبثقت احتياجات مجتمعية جديدة لأسر مدينة رام الله، لا سيما فيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة. لذلك في عام 1972، تم افتتاح مركزاً صغيراً لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة تربوياً ومهنياً، ومشغلاً محمياً في عام 1986 ومشروع زراعي وتربية دواجن لتشغيل الأفراد ذوي الإعاقة. وبقيت الجمعية تركز على تعليم المرأة، حيث بدأت عام 1977 بفتح ستة صفوف لمكافحة الأمية، وتقديم المنح الطلابية للفتيات والشابات لاستكمال تعليمهن، جنباً إلى جنب تركيزها على التمكين الاقتصادي للنساء من خلال افتتاح مشغل خياطة عام 1986. ولكن في ظل الحصار الاقتصادي والانتفاضة الأولى عام 1987، أغلقت العديد من هذه المشاريع الانتاجية.
التوسع والتخصص بشكل رئيسي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم: في عام 1991، امتد عمل الجمعية إلى المجتمع حيث بدأت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبالتنسيق مع برنامج التعليم الجامع، بالعمل مع الطلاب ذوي إعاقة بطء التعلم ودمجهم في المدارس الحكومية في مدينة رام الله. كما انصب تركيز الجمعية، خلال الانتفاضة الثانية عام 2000، على التوعية والتمكين الاقتصادي للأسر من خلال تشغيل أيدي عاملة للأمهات وبناتهن ذوات الإعاقة من قرى ومخيمات منطقة رام الله في مجال التطريز.
وفي عام 1995، افتتحت الجمعية مركز السمع والنطق في مدينة رام الله لخدمة الجمهور العام، وتطورت خدماتها وتوسعت بداية من العام 2021 لتصبح مركزاً يقدم خدمات متكاملة في مجال فحوصات السمع المتخصصة من الأطفال حديثي الولادة حتى كبار السن وتركيب المعينات السمعية عالية الجودة والعلاج الوظيفي وتأهيل مشاكل النطق والبلع والجلطات الدماغية. بشكل عام، بلورت هذه الفترة الأخيرة هوية الجمعية كجمعية تقدم خدمات تأهيلية متكاملة في مكان واحد.
تم التوسع في خدمات الجمعية من خلال تطوير المرافق المتاحة، حيث تم إنشاء حديقة بديعة سلامة الدامجة وقاعة عزيز وشوقي شاهين في مركز السمع والنطق والعلاج الوظيفي (المركز المقابل لبلدية رام الله) بهدف تعزيز الأنشطة المجتمعية المتنوعة. هذه المساحات تساهم في دمج الأطفال في الأنشطة اللامنهجية، بالإضافة إلى تمكين المجتمع المحلي من الاستفادة من مرافق الجمعية. كما تم توسيع نطاق عمل مركز النهضة للتأهيل التربوي والمهني في حي الطيرة من خلال بناء طابق إضافي، ما يعزز قدرته على تقديم خدمات تعليمية ومهنية أوسع للطلاب والمستفيدين من ذوي الإعاقة.
شركاء وداعمين















كما تحشد الجمعية تبرعات من شخصيات اعتبارية وأفراد ومؤسسات أهلية وشركات خاصة تدعم الجمعية